يواجه العديد من الناس مشكلة عندما يعلقون على الكوارث والمأسي بوصفهم أمهات. فهناك اعتقاد سائد بأن الأمهات لديهن مزيد من الحق في الحديث عن مشاعرهن وتأثرهن بالأحداث الكارثية، وهذا قد يؤدي إلى استخدام هذه الهوية كوسيلة لإبراز أوجه الضعف في الآخرين. على الرغم من أن لدى الأمهات خبرة فريدة في التعامل مع الأطفال والحماية من المخاطر، إلا أنه من المهم أن نتذكر أن الكوارث تؤثر على الجميع بطرق مختلفة وأن التعاطف والتضامن ينبغي أن يكونان مبنيين على الإنسانية بدلاً من عوامل أخرى.
لذلك، يجب أن نبتعد عن الاستخدام السلبي لهوية الأم ونتجنب القيام بتصريحات تقسّم بين الأمهات والغير أمهات. على العكس من ذلك، يمكن للجميع أن يعبروا عن تعاطفهم ودعمهم بدون الحاجة لإبراز هويتهم كوالدين أو أمهات. فالشعور بالحزن والتعاطف مع الآخرين ليس مرتبطًا بالجنس أو الحالة الاجتماعية، بل هو جزء أساسي من الإنسانية التي يجب أن نتمسك بها في مواجهة الصعاب.